About أسباب العزلة الاجتماعية

تقليديًا، كان يُعتقد أن كبار السن هم الأكثر عرضة. ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى أن الشباب والمراهقين يعانون أيضًا بمعدلات مقلقة من الوحدة والعزلة، ربما بسبب ضغوط وسائل التواصل الاجتماعي وتغير أنماط التفاعل.
من المعروف أنَّ العلاقات الإنسانية مبنية على الجهد المتبادل، أي لا يمكن للإنسان أن ينتظر من الآخرين أن يأتوا إليه للتعارف وتبادل أطراف الحديث؛ بل عليه أن يأخذ المبادرة، ويفتح لهم المجال للتقرب منه.
في المجمل، تتداخل هذه العوامل وتؤدي إلى العزلة الاجتماعية بشكل معقد.
في عصر التكنولوجيا الحديثة والعلاقات الافتراضية، يعاني الكثير من الأفراد من العزلة الاجتماعية. فماذا نعني بالعزلة الاجتماعية؟ وما هي أسبابها وآثارها النفسية والجسدية؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟ في هذا المقال، سنلقي نظرة شاملة على العزلة الاجتماعية، أسبابها، آثارها، وكيفية التعامل معها بفعالية.
العزلة الاجتماعية والانطواء: الأسباب والأعراض وطرق العلاج الاستشارات النفسية العزلة الاجتماعية والانطواء: الأسباب والأعراض وطرق العلاج
العلاج السلوكي المعرفي: صمم العلاج السلوكي المعرفي لتغيير السلوك، وقد يكون هذا العلاج ناجح لأنه يعلم الشخص كيفية الابتعاد عن العزله مع النفس من خلال تغيير الأفكار، والسلوكيات المتعلقة بالمواقف الاجتماعية، مما قد يقلل من التردد في الحصول على علاقات اجتماعية.
قد تنتج عن العزلة الاجتماعية اضطرابات نفسية، مثل: القلق، والاكتئاب، وتغيرات مزاجية، وشرود الفكر، وميول انتحارية، وقلة الثقة بالنفس وبالآخرين، وملل، ويأس.
تختلف العزلة عن الوحدة؛ إذ يشعر الشخص بالعزلة الاجتماعية سواء أكان بمفرده أم بوجود أشخاص آخرين من حوله، والعزلة هي قرار يتخذه الفرد بإرادته بغض النظر عن أسبابها، أما الوحدة فهي غالباً ما تكون مفروضة عليه؛ كأن يكون الإنسان وحيداً بسبب بُعد الآخرين عنه، مسافراً مثلاً في بلد غريب، أو أنَّه يعيش مع أهل وأصدقاء لكنَّهم لا يمنحوه الاهتمام والعاطفة.
وإحدى أفكار الفطرة السليمة التي يتم التعبير عنها دائمًا هي أن العلاقات الاجتماعية تؤثر بشكل إيجابي على الصحة، ليس فقط بسبب الدعم العاطفي، بل أيضًا نتيجة السيطرة الاجتماعية التي يمارسها الآخرون على شخص ما، وخصوصًا بالتشجيع على السلوكيات المعززة للصحة، مثل أخذ القسط الكافي من النوم والنظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية والامتثال للنظم الطبية، أو بالتشجيع على السلوكيات المدمرة للصحة، مثل التدخين أو فرط الأكل أو تعاطي المسكرات أو تعاطي مواد الإدمان. ويوجد افتراض آخر؛ ألا وهو أن الروابط الاجتماعية تربط المزيد من التفاصيل الناس بـشبكات اجتماعية منتشرة تعمل على تسهيل الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد الداعمة للصحة، مثل شبكات الإحالة الطبية، أو الوصول إلى آخرين يتعاملون مع مشكلات مماثلة، أو إتاحة فرص للحصول على الموارد اللازمة من خلال الوظائف أو التسوق أو المؤسسات المالية.
فضلاً عن ذلك، التغييرات الكبيرة في الحياة أو الاحداث الحياتية المؤثرة مثل فقدان وظيفة أو وفاة شخص عزيز قد تدفع البعض نحو العزلة الاجتماعية.
مشكلات المواصلات: إذا لم يكن لدى الشخص وسيلة مواصلات تتيح له حضور الحفلات أو مجرد الخروج من المنزل، فلا خيار أمامه سوى البقاء في المنزل طوال اليوم؛ مما قد يؤدي إلى مشاعر الإحباط هذه.
أشار الباحثون إلى أنَّ العزلة الاجتماعية تُسبب مضاعفات صحية؛ وذلك لأنَّها تزيد من فرصة الإصابة بأنواع مختلفة من الالتهابات؛ إذ يحدث الالتهاب عندما يُخبر جسمنا جهازنا المناعي بأن يُفرز بعض المواد الكيميائية اللازمة لمحاربة العدوى أو الأذى، ويحدث أيضاً الشيء ذاته عندما نتعرَّض لضغط نفسي أو اجتماعي.
الشعور بغربة حتى مع وجود أشخاص: فهذا يكون شعور داخلي، وقد يظهر في انطباعاته وتصرفاته، لأنه لا يتمكن من السيطرة عليه.
حيث تحدث اختلافات في الهرمونات يمكن أن تسبب شعوراً بالتوتر مما يدفعه للبقاء بمفرده.